استوقفنى تصريح لاحد القيادات المروريه البارزه منذ ايام ، والذى دافع من خلاله بشده عن قانون المرور الجديد واستنكر وصف البعض له بانه وسيله حكوميه لجبايه الاموال من المواطنين ، واوضح سيادته ان القانون ماهو الا محاوله جاده من الحكومه للحفاظ على سلامه المواطن فى المقام الاول ، مستشهدا سيادته بكم الحوادث التى تقع يوميا والتى يروح ضحيتها العديد من ابناء هذا الوطن .
طبعا مع احترامى الكامل لسيادته ولوجهه نظره الا اننى اعتقد ان الحكومه لو كانت بالفعل جاده فى الحفاظ على سلامه المواطن ، لكان من الاولى ان تعمل على اناره الطرق السريعه التى تربط بين المحافظات والتى يتساقط عليها الضحايا يوميا بسبب الظلام الدامس الذى يؤدى الى استخدام الانوار المبهره التى تصيب من يتعرض لها بالعمى المؤقت وبالتالى تزداد فرصه وقوع الحوادث ، فالمسافر على هذه الطرق ليلا لايحتاج شنطه اسعاف انما يحتاج لكفن شرعى !
اعتقد ان الحكومه التى تجاهلت طلب المحافظ السابق لمطروح بانشاء كوبرى فوق مزلقان الموت الذى حصد ارواح العشرات منذ ايام ، يصعب ان نصدق انها تهتم بسلامه المواطن كما يزعم سيادته .
وساعطى مثال يوضح ان الحكومه همها الاول والخير هو تحصيل الاموال من المواطنين ، منذ فتره ليست بعيده تم سحب رخصه القياده الخاصه بى عند نقطه مرور شطا التى تقع على طريق بورسعيد دمياط ، والسبب اننى تجاوزت السرعه المقرره ، حيث اننى كنت اسير بسرعه 90 كيلو متر فى الساعه فى حين ان السرعه المقرره هى 80 كيلو متر فى الساعه ، عظيم لغايه هنا ومفيش مشاكل ، لكن كنت عايز اوضح شىء ان هذا الطريق يقع معظمه داخل نطاق الطريق الدولى الساحلى وهو من افضل الطرق السريعه واكثرها اتساعا .
فى المقابل تجد الطريق الدائرى حول مدينه بورسعيد الذى يتفرع من الطريق السابق والذى يقل عنه فى الكفاءه والاتساع ويزيد عليه فى التقاطعات والمنحنيات ، تجد عليه لوحه مروريه مكتوب عليها السرعه المقرره 100 كيلو متر فى الساعه !!!
يعنى لو الحكومه همها امن وسلامه المواطن كانت عكست الايه وطبقت السرعه الادنى على الطريق الاكثر خطوره ، لكن طالما ان الهدف هو استنزاف المواطن فالتصنع ما تشاء بعيدا عن الشعارات الزائفه .
هناك تعليق واحد:
قرأت مره تعليق جميل وهو
ان مصر اكثر دوله في العالم تقوم بوضع القوانين التي لا تطبق
بس احنا طبعا عارفين انها تطبق علي الغلابه فقط
حسبنا الله ونعم الوكيل
علاء السويسي
إرسال تعليق