فى الفن كان عبد الحليم يمثل شخصيه لها كاريزما من نوع خاص ، وكما يقول عنه عمار الشريعى " شخص لا تملك الا ان تصدقه ، يفرح تفرح معاه ، يزعل تزعل وياه "
نفس الشىء ينطبق على عبد الناصر كزعيم سياسى ، له مصداقيه وحضور عند الناس اسطورى ، لدرجه ان خطبه واحده منه كانت كفيله بتحويل حاله الغضب والاحتقان بعد نكسه 67 ، الى مظاهره حب وتاييد شعبى غير مسبوق .
لكن فى المجال الكروى يظل الخطيب هو الشخص الوحيد الذى له نفس هذا النوع من الكاريزما ، صحيح انه ليس بمطرب له اغانى نرددها كعبد الحليم ولا زعيم سياسى له خطب شهيره نحفظها كعبد الناصر ، لكن يكفى اننا الى اليوم لازلنا نتذكر جملته الشهيره مخاطبا الجمهور فى مباراه اعتزاله " الف شكر .. الف شكر "، نتذكرها بنفس الحاله التى كنا عليها وقتها من التاثر الشديد بمغادره تلك الاسطوره الكرويه لملاعبنا .
الخطيب له شعبيه طاغيه عند الجميع على اختلاف انتماءتهم الكرويه ، ورغم اننا كبورسعيديه طول عمرنا نكره الاهلى ، الا اننا فى الوقت ذاته نعشق الخطيب !
فى الفتره الاخيره استثمرت اداره الاهلى تلك الحاله الكاريزميه بشكل كبير ، ولعبت تليفونات الخطيب الدور الاكبر فى تحويل اغلب الصفقات الى القلعه الحمراء ، فكثيرا ما سمعنا مؤخرا عن لاعبون اوشكت مفاوضاتهم مع الزمالك على الانتهاء ، بعد ان قطعت شوطا كبيرا ، لدرجه ان الصحف تخرج لتعلن انضمام اللاعب الى الزمالك ، لكن فى اللحظه الاخيره ياتى تليفون من الخطيب الى اللاعب فيصبح اللاعب على الفور كمن اصابته النداهه ، ويتحول 180 درجه ويغادر اعتاب ميت عقبه لنجده بصحبه عدلى القيعى يوقع العقود فى الجزيره .
ولعل ما حدث مع هانى سعيد هو المثال الابرز ، فهانى لم يكن على اعتاب ميت عقبه ، انما كان داخل العرين ذاته ، وكل شىء يسير بشكل طبيعى والعقود موقعه وكله تمام ، وفجأه يرن موبيل هانى ليجد على الجانب الاخر كابتن الخطيب ، فيتحول هانى ذلك الشاب الهادىء الطباع الى سوبر مان يقفز الاسوار ويحطم القلاع ويستحوذ على العقود ، ويتجه على الفور الى القلعه الحمراء ، وكل هذا بسبب تليفون الخطيب !!
مش بقولكم كاريزما .
هناك تعليق واحد:
مين ما حبش الخطيب ومين يقدر ما يحبش الخطيب
استطاع ان يفرض حبه علي كل عاشقي كرة القدم من جماهير الاهلي للزمالك للمصري للاسماعيلي للسويس للاسكندريه كل انحاء الجمهريه مازلنا نتذكر موهبته الساحره وكيف تصبح الكره بين قدميه كقطعة العجين يشكلها كما يشاء ما زلنا نتذكر اخلاقه الرفيعه وحبه للكره وعشقه وانتماءه لناديه الاهلي مازلنا نتذكر تدينه وقربه من الله
تفتكر ياحازم ممكن يجيلنا واحد تاني زيه ...... ياريت
الجميع دلوقت بيلعب كوره للفلوس فقط وما فيش ولاء لاي نادي او اي بلد واغلبهم اخلاقه سيئه
علي فكره هو ده سبب تأثير الخطيب الي الان لان لسه لم يأتي اللعيب اللي ممكن ينسينا الخطيب
تحياتي ليك ياحازم
علاء السويسي
إرسال تعليق