يا قارئا خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم انا معك وغدا في التراب.. فان عشت فإني معك ...وان مت فاللذكرى.. ويا مارا على قبري.... لا تعجب من أمري.. بالامس كنت معك...... وغدا انت معي.. امـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرا خطـي دعا لي

الأحد، يونيو ١٥، ٢٠٠٨

ابناء الوطنى الانتحاريون

بعد أن تردد عن وجود نية لنقل مصنع اجريوم إلى محافظه بورسعيد ، تعالت الأصوات داخل المدينة الحرة منددة ورافضه لتلك الفكرة ، الجميع حاول بشتى الطرق استثمار تلك المناسبة ليعلق لافته تعبر عن رفضه المطلق لنقل المصنع ، يكسب من خلالها موقفا ربما يحسب له مستقبلا ، لكن ما استرعى أنتباهى في تلك اللافتات ، وجود لافته سوداء مكتوب عليها " لا ... لأوهام نقل مصنع الإجرام
فأبناء الوطني هم طليعة الانتحاريون للدفاع عن بورسعيد " .
طبعا للمرة الأولى نكتشف أن للوطني انتحاريون !
وبالصدفة تزامن وجود تلك اللافته مع رفض الاغلبيه _ من الانتحاريون داخل مجلس الشعب _ لقانون يحظر تصدير الغاز إلا بموافقة البرلمان ، وطبعا اغلبيه الانتحاريون لا يتسع وقتهم الثمين لمناقشه تلك العقود ، حتى وان كان يحوم حولها الكثير من الشبهات ، وحتى لو كانت مع الجانب الاسرائيلى نفسه ، كما يحدث الآن .
الانتحاريون لهم أعباء جثام ، ويكفى وقفتهم الانتحارية منذ أيام في المجلس للموافقة على زيادة الأسعار ، أما بالنسبة لبورسعيد فموقف الانتحاريون منها عظيم ، فهم أول من وافق على قرارات يناير الأسود التي قضت على المدينة اقتصاديا ، وأتذكر مقوله عظيمة لأحد هؤلاء الانتحاريون داخل المجلس ، أثناء مناقشه هذا القانون عندما قال لافض فوه " أن بورسعيد بقالها 25 سنه عايشه " وبالتالي كان الحكم عليها بالإعدام .
المشكلة أنهم ينتحرون والشعب هو اللي بيموت .

ليست هناك تعليقات: