الماتادور البورسعيدى

يحتاج كل من اللاعب والفريق إلى التحرك بالسرعة الحقيقية التى تعنى أن تتمكن من المحافظة على الدقة، فالسرعة مع الدقة هى التركيبة الحقيقية الوحيدة فى كرة القدم. فلا يجب أن ألعب بسرعة كبيرة قد تفقدنى الدقة فى الأداء أو ببطء شديد قد يجعل تحركاتى متوقعه .
ربما ترد تلك الكلمات التى سطرها المدرب الارجنتينى الشهير سيزار مينوتى فى مقاله نشرتها جريده المصرى اليوم عن بعض الانتقادات التى وجهها البعض لاداء فريق النادى المصرى خاصه ما تعلق منها بأسلوب لعب الفريق الذى رأى البعض انه يتسم ببعض البطء فى الاداء ... يرى مينوتى ان القدرة على كبح سرعتك فى الوقت المناسب أهم بكثير من السرعة الفائقة التى تفقدك السيطرة ... وهذا ما يحاول مختار مختار مدرب المصرى تنفيذه مع الفريق ... فهو يعتمد بشكل كبير على تحقيق السيطره على مجريات اللعب حتى وان كلفه ذلك الظهور بشكل قد يراه البعض يتسم ببعض البطء ... وربما يكون مختار قد تأثر بأداء المنتخب الاسبانى فى كأس العالم الاخير بجنوب افريقيا ... فالفريق الاسبانى كان من اكثر الفرق تمريرا للكره وهو اسلوب لعب مكن الاسبان من تحقيق السيطره على مجريات اللعب ومن ثم منحهم القدره على تحقيق المباغته وخداع الخصم وهو ما وصل بهم فى النهايه الى منصه التتويج وتحقيق لقب هو الاول والاهم والاغلى فى تاريخ الكره الاسبانيه .
فهل يستطيع مختار مع فريق المصرى والطريقه الاسبانيه ان يحقق للمصرى لقب سيكون بلا شك هو الاول والاهم والاغلى فى تاريخ هذا النادى العريق ؟
ربما تتكفل الايام بالاجابه عن هذا السؤال ... لكن حتى يستطيع مختار تحقيق هذا الحلم الذى ينتظره عشاق النادى المصرى منذ سنوات ... يحتاج الى تطوير الاداء بشكل يجعل من سيطره فريقه على مجريات اللعب فرصه حقيقيه تمكنه من تحقيق المباغته وخداع الخصم ومن ثم يتحقق الاستثمار الجيد لهذه السيطره بشكل اكثر فاعليه .