يا قارئا خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم انا معك وغدا في التراب.. فان عشت فإني معك ...وان مت فاللذكرى.. ويا مارا على قبري.... لا تعجب من أمري.. بالامس كنت معك...... وغدا انت معي.. امـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرا خطـي دعا لي

الثلاثاء، سبتمبر ٠٧، ٢٠١٠

يا بختك يا عم الهندى


بعد ان عرفت الهند طريق الديمقراطيه الحقيقيه ...اختلفت الصوره التى كانت راسخه فى اذهاننا لسنوات طويله عن تلك الدوله ... فبعد ان كان الجهل والفقر والتخلف ابرز ملامح تلك الصوره ... تغير الوضع بصوره كليه ...ولا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن معجزه هنديه جديده ... كان اخرها النجاح فى تطوير ارخص كمبيوتر محمول فى العالم ... وهو جهاز يعمل بتقنيه اللمس ثمنه 35 دولارا فقط ... ومن قبله قدمت الهند ارخص سياره فى العالم بسعر لم يتجاوز 2000 دولار ... كل هذا لانها امنت ان اهم عنصر من عناصر التنميه ... هو العنصر البشرى ... وان احتلالها للمركز الثانى عالميا فى التعداد السكانى لا يشكل عائقا امام نهضتها وتقدمها ... بقدر ما يشكل عنصر من عناصر القوه والتفوق ...ولهذا كانت الاولويه هى الاستثمار فى هذا العنصر وتعليمه وتنميه قدراته ... واصبحت الهند الاولى عالميا فى توفير فرص العمل ... و مكنها ذلك من تحقيق نهضتها بصوره سليمه مرتكزه على اهم عنصر فى الموارد الاقتصاديه ... وهو العنصر البشرى .

اما نحن ومنذ ان توغلنا فى ازهى عصور الديمقراطيه ... ادركنا ان سبب تراجعنا وتخلفنا يرجع الى هذا العنصر اللعين .... وايمانا منا بان الزياده السكانيه تلتهم كل اوجه التنميه ... كان لا بد من السعي المستمر لايجاد الوسائل التى تمكنا من التهام تلك الزياده السكانيه قبل ان تلتهم بدورها اوجه التنميه ... طرقنا كل الابواب التى تحقق لنا هذا الهدف ... اغرقناهم فى العبارات ... واحرقناهم فى القطارات ... جعلناهم يشربون مياه مختلطه بالصرف الصحى ومخلفات المصانع .... حققنا اعلى معدلات للاصابه بامراض الكلى والكبد وضغط الدم ... وصلنا بمعدل الانتحار الى درجه غير مسبوقه ... قطعنا شوطا كبيرا فى نشر الاصابه بكل انواع السرطان ...جعلنا الاسفلت يكتسب اللون الاحمر من كثره ما يراق على جوانبه من دماء لضحايا حوادث الطرق ... ولا نزال مصرين على المضى قدما لتحقيق هذا الهدف بكل ما اوتينا من قوه .

هذا هو الفارق بيننا وبين الهند .

ليست هناك تعليقات: