يا قارئا خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم انا معك وغدا في التراب.. فان عشت فإني معك ...وان مت فاللذكرى.. ويا مارا على قبري.... لا تعجب من أمري.. بالامس كنت معك...... وغدا انت معي.. امـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرا خطـي دعا لي

الأربعاء، مايو ٠٥، ٢٠١٠

فليهبط المصرى ... ولا نستجدى احد


تجوع الحره ولا تأكل بثدييها ... لطالما سمعنا تلك الجمله التى تعبر عن عزه النفس والكرامه .... وهما صفتان تمتع بهما البورسعيديه على مر الزمان ... لكن الان اتى جيل هجين .... لايمت بصله الى الصفات الاصيله التى تحلى بها البورسعيدى طوال تاريخه ... هل سمعتم يوما عن بورسعيدى اصيل يستجدى عطفا او رزقا من احد ؟ ... لو حدث هذا لما سطر الاولون من ابناء بورسعيد اسمى واروع الايات فى التضحيه والبطولات .... لو البورسعيدى كان بيعرف يتذلل ما حمل يوما سلاح وقاوم المحتل ... لكن هذه الارض التى ارتوت بدماء الابطال لم تخرج يوما ذليلا واحدا ... فما الذى حدث ... هل امتلأت البلده بالوافدين فضاعت اصالتها ؟اين البورسعيديه ؟هل ذهبوا الى غير رجعه ؟ ام انهم ذابوا فى وسط تيارا جارف من الوافدين من كل ربوع مصر ؟من قبل كان البورسعيدى مميزا فى كل شىء ... فى ملبسه وفى مأكله وفى نمط حياته وحتى فى طريقته فى الترفيه عن نفسه ... كنت تعرفه من وسط الف شخص ...كان حبه وعشقه لبلده كبير ... كان رمزا للانتماء ... يحب بلده ويعشق كل ما ينتمى اليها ....ولا يقبل ابدا ان يدخل معها شريكا فى حبه ... لهذا وجدناه عاشقا متعصبا لرمزها وهو النادى المصرى .... كانت كل الفرق تخشى الذهاب الى بورسعيد ... لا لقوه فريقها بل لانها ستجد جمهور ليس له نظير فى حبه وتشجيعه وتعصبه لفريقه .
الان الصوره اختلفت تماما .... اصبحنا نجد من يرفع علم وشعار نادى اخر غير المصرى ...والمصيبه انه يصنف كبورسعيدى ...حتى من ظل ينتمى للمصرى وجدنا من بينهم من يسب مدربا او لاعب منافس لانه لم يرأف بحال فريقهم ...بل الطامه الكبرى ان وجدنا من يطلب الرحمه من الفريق المنافس .... هل هؤلاء بورسعيديه حقا ؟ ام انهم مسخ مشوه من جيل عظيم عاش على ارض بورسعيد ؟
فليهبط المصرى ولا نستجدى احد .

هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

رغم أني من مشجعي الاسماعيلي لكن المصري بالنسبة لي هو فريقي التاني ، كلام محترم فعلاً من بورسعيدي حقيقي مرتبط بأجمل مدينة في مصر كلها .
بورسعيد كانت مميزة في كل شيء ، سكانها ، ثقافتها ، غنائها ، رقصها ، آلاها الموسيقية ، فريقها ، مشجعيها ، في الوقت التي عانت كل محافظات مصر من مسخ الهوية كانت بورسعيد مميزة .
الآن تعرضت هي الأخرى للمسخ ، شاهدت البعض يعلق علناً علما للأهلي مما كان يعد من قبل الهذيان في الثمانينات ، المشكلة ليست تشجيع الأهلي ، وإنما المشكلة هي أن هوية بورسعيد أصبحت في خطر ، ومميزاتها كذلك أصبحت معرضة للتشوه .

تحياتي لصاحب المدونة

hazem nokhala يقول...

متشكر جدا لاهتمامك ولكلامك الطيب

بالفعل الطابع المميز لبورسعيد فى خطر ونفس الشىء لاسماعيليه وللسويس فهما ايضا يمران بنفس الظروف ... وهذا شىء مؤسف جدا .