اثارت تصريحات طارق الصاوى - المدرب العام لفريق المصرى - موجه من الغضب الشديد بين بعض الجماهير العاشقه للفريق ... الصاوى برر تعادل الفريق مع المقاولون وضياع نقطتين غاليتين منه لسببين ... سوء الحظ ... والضغط العصبى الذى تعرض له اللاعبين من الجمهور ... فهل كان الصاوى محقا فى تبريراته ؟ بصفتى احد العاشقين لهذا النادى وواحدا ممن لامهم طارق الصاوى ... اعترف بان الصاوى محقا فى كلامه ... بالفعل جمهور بورسعيد يشكل ضغطا رهيبا على لاعبى فريقه ... لدرجه ان المتابع لمباريات الفريق داخل بورسعيد يشعر ان اللاعبين ينتابهم خوف شديد من رد فعل الجمهور مع كل خطأ يقع فيه اى لاعب ... كل تمريره خاطئه يتبعها سيل من السباب ... اذا اخفق احد المهاجمين فى اقتناص فرصه يسب بافظع انواع السباب ... واذا مرر لاعب تمريره خاطئه يود لو ان الارض انشقت وابتلعته قبل ان يتلقى طلقات السباب الموجهه اليه من الجمهور .تجلس فى المدرجات فتشعر انك بجوار الاف من المديرين الفنيين ... كل واحد منهم لديه خطه وتشكيل واسلوب لعب ... كل واحد منهم لديه وجهه نظر فى كل لاعب ... وغالبا يتعارض راى المديريين الفنيين فى المدرجات مع فكر المدير الفنى للفريق ... ولهذا يبدأ النقد مبكرا ويتحول الى سخط مع بدايه اللقاء وينقلب الى سباب فى حاله تاخر الفوز او فشل الفريق فى تحقيقه .كل هذا رغم اعترافى الكامل بتواضع مستوى عدد كبير من اللاعبين ... لكن حتى المميزين منهم يجدون صعوبه كبيره فى اظهار قدرتهم الحقيقيه فى ظل هذا الجو المشحون ... يجب ان يعلم الجمهور ان دوره فى الملعب لتشجيع الفريق فقط ...فى كل وقت وتحت اى ظرف يمر به الفريق ... هذا هو واجب المشجع الكروى ... ومن يرتضى منهم ذلك فاهلا به ... لكن ان يتحول الجمهور الى نقمه والى عامل سلبى مع الفريق ... فافضل له وللفريق ان يبقى فى المنزل ويوفر على نفسه ماله ووقته ... ويوفر على الفريق فى الوقت ذاته الضغط العصبى الذى يؤثر بالسلب على الفريق .جمهور بورسعيد وانا واحد منهم من اكثر الجماهير حبا وانتماءا لفريقها ... لذلك دائما ما يكون استاد بورسعيد هو الاميز فى نسبه الحضور الجماهيرى العاليه ... التى لا نجد لها مثيل فى معظم استادات مصر ...لكن يجب ان يتخلى الجمهور عن عصبيته ويعود كما عودنا سببا من اسباب قوه الفريق .
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق