الحروف .. ومعانيها

الحقت ابنى باحدى الحضانات المعروفه بتميز مدرسيها ، ومرت ايام واسابيع ولاحظت انه يجد صعوبه كبيره فى استيعاب المنهج الذى يدرسه ، ولما حاولت ان اجد حلا لتلك المشكله ، اطلعت على المنهج الذى يدرسه ، وهنا ادركت ان المشكله ليست فى ابنى ولا فى قدرته على الاستيعاب ، انما المشكله الحقيقيه فى المنهج نفسه ، فهم يحاولون ان يتعلم الطفل الحروف من خلال ربطها باشياء يلمسها الطفل ويعايشها حتى يثبت الحرف فى ذهنه ، ولكن يبدوا ان هذا المنهج موضوع منذ سنوات طويله ولم يجرى عليه اى تغيير يناسب الواقع ، فهم يستخدمون كلمات ربما يكون استخدامها نادرا فى حياه معظم الاطفال فى هذه الايام .
فمثلا حتى يتعلم الطفل الحروف يقولون له

( ل.. يعنى .. لحمه ) .. ( ب .. يعنى .. بطه )
( ف .. يعنى .. فرخه ) .. ( ت .. يعنى .. تفاحه )

... ( م .. يعنى .. موزه ) .. وهكذا مع باقى الحروف .
وكما نلاحظ فان تلك الاشياء اصبحت نادرا ما يراها طفل هذه الايام فى ظل حكومه الرخاء التى ترعانا ، ولهذا اقترحت على القائمين على اداره شؤون الحضانه ، استبدال تلك الكلمات باخرى لها وجود فى حياه الطفل وواقعه .
وهذه بعض الامثله :
ف .. يعنى .. فقر عايشينه
ذ .. يعنى .. ذل حاسينه
ظ .. يعنى .. ظلم شربينه
ن .. يعنى .. نهب شايفينه
ت .. يعنى .. توريث منتظرينه

ومن وقتها اصبح ابنى اكثر استيعابا للمنهج وادراكا للحروف ومعانيها .