يا قارئا خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم انا معك وغدا في التراب.. فان عشت فإني معك ...وان مت فاللذكرى.. ويا مارا على قبري.... لا تعجب من أمري.. بالامس كنت معك...... وغدا انت معي.. امـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرا خطـي دعا لي

الجمعة، أغسطس ١٤، ٢٠٠٩

منطق السبوبه فى الاعلام الرياضى


كان يعلم أن المنافسة على أشدها ، وانه لكي ينجح كمقدم لبرنامج رياضي فلابد له أن يحقق نسبه مشاهده عاليه تؤمن له قدرا من الإعلانات تكون بمثابة شريان الحياة لهذا البرنامج ، لذلك اعتمد في تقديمه للبرنامج على أسلوب الاثاره ، ووجد فيه ضالته ، ولعب على مشاعر جماهير النادي الأكثر شعبيه في مصر ، حتى يضمن استماله السواد الأعظم من مشجعي كره القدم ، هاجم بشراسة كل من اعتقد انه يقف في طريق النادي ، ودافع باستماتة عن كل ما اعتقد انه حق لهذا النادي ، فأصبح في نظر بعض أنصاره المكلف بالحق الالهى للدفاع عن مصالح النادي .
كان من الطبيعي أن يؤدى أسلوبه هذا إلى خلق خصومات كثيرة بينه وبين العديد من الشخصيات في الوسط الرياضي ، وخاصة أولئك الذين صنفهم على أنهم أعداء للنادي الكبير ، وكان من بينهم المدير الفني للمنتخب الوطني ، الذي اعتقد انه استفز جماهير النادي بإصراره على ضم حارس مرمى الفريق السابق إلى صفوف المنتخب ، وهو الحارس الذي أصبح بفضل الحملة التي شنها ضده خائن وغادر وهارب لمجرد انه ترك فريقه وذهب للاحتراف الخارجي ، ولهذا فقد جعل من برنامجه منبر لأثاره جماهير النادي ضد مدرب المنتخب ، مما دفع البعض منهم إلى حضور مباريات المنتخب من اجل الهجوم على الحارس وعلى المدير الفني ، بل أن بعضهم زاد على ذلك بتشجيع الفريق المنافس للمنتخب الوطني ، في سابقه لم تحدث من قبل في تاريخ كره القدم المصرية .
ورغم أن أسلوبه هذا نجح في تحقيق ما يتمناه وهو الوصول إلى نسبه مشاهده عاليه ، إلا انه كان في نفس الوقت سببا في حدوث مشاكل بينه وبين القائمين على أداره القناة ، وصلت في نهايتها إلى حد إنهاء علاقته بالبرنامج وبالقناة .
في نفس الوقت كان نجل المدير الفني للمنتخب يخطوا أولى خطواته الاعلاميه ، من خلال تقديمه لبرنامج رياضي على شبكه الشباب والرياضة الاذاعيه ، حاول من خلاله أن يجد طريقا للدفاع عن والده إلى أن تجرأ وأجرى استطلاعا للرأي في نهاية الموسم الماضي لمعرفه من هم أعداء المنتخب الوطني من الإعلاميين ، وبالطبع احتل هذا الاعلامى الصدارة كعدو للمنتخب أو بالأصح كعدو لبابا ، واسدل الستار على هذا المشهد لينتهي معه الموسم الرياضي .
وبعد أسابيع قليله كان الموعد مع الموسم الجديد ، وكان من المتوقع أن يجد الاعلامى الكبير مكانا أخر يطل من خلاله علينا ، لكن المفاجأة كانت في ظهوره شريكا لنجل المدير الفني في تقديم برنامجه الاذاعى ، ليتبادلا القفشات والضحكات ، تاركين لنا مصمصه الشفا يف تحسرا على هذا الزمن الرديء الذي سيطرت عليه لغة المصالح وغلب فيه منطق السبوبه .

ليست هناك تعليقات: