يا قارئا خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم انا معك وغدا في التراب.. فان عشت فإني معك ...وان مت فاللذكرى.. ويا مارا على قبري.... لا تعجب من أمري.. بالامس كنت معك...... وغدا انت معي.. امـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرا خطـي دعا لي

الأربعاء، مارس ٢٣، ٢٠١١

من يسرق الثورة ؟


منذ الايام الاولى للثورة ونحن نسمع هذه العبارة " محاولة سرقة الثورة " كنا نظن انها محاولات من قبل بعض افراد النظام السابق للالتفاف على الثورة وركوب الموجة الثورية ومن ثم اخذها فى مسار معين يعيد النظام السابق الى الحياة ولكن بشكل اخر ... ومن هنا كان الاصرار واضحا على اسقاط حكومة احمد شفيق التى تم تكليفها من قبل الرئيس السابق قبل تخليه عن المسؤولية ... وهذا المطلب نال اجماع كل التيارات السياسية التى شاركت فى الثورة ... وبالفعل تحقق هذا الهدف ... لكن بقيت العبارة تتردد " محاولة سرقة الثورة " ... اذن من الذى يحاول ان يسرق ثورتنا ؟

نعود للبدايات من جديد ... منذ ان فتحت القنوات الفضائية ابوابها لاستقبال شباب الثورة ... وسط دعم من بعض الاقلام الصحفية والنشطاء السياسيين .. وترحيب فى نفس الوقت من قبل معظم مقدمى البرامج فى تلك القنوات ... مجموعة من الشباب كانت تتكلم باسم الثوار ... كانوا يتشكلون من حركات عده ... 6 ابريل – كفاية – حركة دعم البرادعى – حزب الجبهة – شباب الاخوان ... الخ ... لكن فرصة الظهور المكثف كانت شبه قاصرة على مجموعة معينة ... كانت تتنقل بين القنوات حتى استقر فى وجدان بعض المشاهدين ان هؤلاء هم الثوار الحقيقيين ... دعم هذا التوجه مساندة بعض الاقلام البارزة وترحيب بعض مقدمى البرامج ممن لهم شعبية ومصداقية لدى المشاهد العادى .

قد يكون بالفعل هؤلاء الشباب لهم فضل فى الدعوة الى الثورة ... لكن مما لا شك فيه ان نجاحها لم يكن ليحدث لولا التفاف الشعب بكافة طوائفه لاجل تحقيق مطالب الثورة التى هى فى المقام الاول مطالب الشعب نفسه .

فكثيرا ما دعا هؤلاء الشباب الى وقفات واحتجاجات واعتصامات وكانت تنتهى دون ان تؤتى ثمارها لعدم التفاف الشعب الى هذه الحركات ... لكن بعد نجاح الثورة التونسية فى الاطاحة بالطاغية زين العابدين بن على ... استقر فى وجدان من تابع احداث تونس ان الاطاحة بنظام مبارك امر ليس بالمستحيل ومن هنا كانت الاستجابة سريعة لثورة 25 يناير ... التف الشعب حولها بصورة لم يتوقعها من دعا اليها ... ولهذا كان النجاح وحققت الثورة اهدافها واسقط نظام مبارك .

اذن الثورة كانت شعبيه وان كان للشباب فضل الدعوة اليها ... وبالتالى لا يحق لاحد ان يزعم انه صاحب الحق فى التحدث باسم الثورة مالم يفوض من قبل الشعب فى ذلك ... لكننا لاحظنا انه مع اول اختبار حقيقى بعد الثورة انقسم الثوار حول الخطوات التى يجب اتباعها لاستكمال مسيرة التغيير فى مصر ... صحيح ان الهدف واحد ... لكن السبيل لتحقيق هذا الهدف اختلف بين فريقين كل فريق له رؤية تختلف عن الاخر ... فريق افسحت له القنوات والمنابر الاعلامية الطريق ليعبر عن وجهه نظره وصورتهم على انهم اصحاب الثورة الحقيقيين ... وفريق اخر لم يحظى بهذا الدعم الاعلامى لكنه كان الفريق الاكثر التصاقا مع الشارع المصرى .

جاءت نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية لتعبر الى اى مدى تصل شعبية كل فريق ... اكثر من 77% من الشعب الذى قام بالثورة تبنى الموافقة على التعديلات فى مقابل 22% انحازت لفريق المنابر الاعلامية ... النتجة اذن واضحه وكاشفة وتعطى دلالة اى الفريقين يمكنه ان يتحدث باسم الثورة .

وبحسبة بسيطة ... وفقا لاقل التقديرات التى تحدثت عن اعداد المصريين الذين شاركوا فى الثورة فى كل المدن المصرية ... ذكرت ان 10 مليون مصرى شارك فى الثورة ... ومؤكد ان من شارك فى الامر الصعب مثال الخروج فى مظاهرة او الاعتصام ... يكون ايسر له المشاركة فى الامر السهل وهو الاستفتاء ... اذن من بين 18 مليون مصرى شارك فى الاستفتاء هناك 10 مليون قد شارك من قبل فى الثوره ... ولو افترضنا ان كل الرافضين للتعديلات كانوا من الثوار ... اذن نخصم 4 مليون مصرى رفض التعديلات من 10 مليون مشارك فى الثوره ... نصل الى نتيجة ان هناك على الاقل 6 مليون مصرى وافق على التعديلات وكان من المشاركين فى الثورة .

من كل هذا نستطيع ان نؤكد ان من يحاول سرقه الثورة هو من ينسبها الى نفسه دون ان يكون هو الطرف الذى له الغلبة الحقيقة على ارض الواقع .

هناك ٥ تعليقات:

Wohnungsräumung يقول...

اللهم احمى مصر واهلها

Entrümpelung يقول...

Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours

Entrümpelung wien يقول...

Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen

Umzug Wien يقول...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

Räumung wien يقول...


مدونة مميزة
كل تقديرى واحترامى لكم ... :)