يا قارئا خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم انا معك وغدا في التراب.. فان عشت فإني معك ...وان مت فاللذكرى.. ويا مارا على قبري.... لا تعجب من أمري.. بالامس كنت معك...... وغدا انت معي.. امـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرا خطـي دعا لي

الأربعاء، فبراير ٢٩، ٢٠١٢

عفوا .. لن تتحمل بورسعيد فاتورة فشلهم


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

كبورسعيدي تتعرض مدينته واهله لقصف اعلامي بصفة يومية

وكمواطن مصري .. على الاقل حتى هذه اللحظة لا زلت اتمتع بالجنسية المصرية وان كنت لا ادرى هل ستصل الحملات الاعلامية الى حد المطالبة باسقاط الجنسية عنا ام لا

وكمشجع لنادي يشكل جانب كبير من ثقافة وحياة كل مواطن بورسعيدي وهو النادي المصري

اعتقد ان لى حق الرد عن كل ما يثار ضدنا الان اعلاميا واحيانا شعبيا

ما حدث عقب مباراة المصري والاهلي ببورسعيد كارثة ادمت قلوب كل من سمع بها او تابع احدثها لكن كان اكثر من تأثر بها من وجهة نظري اهالي الضحايا ثم اهالي بورسعيد

اهالي الضحايا لانهم فقدوا ابناءهم واخواتهم وبلا ادنى شك الفاجعة عندهم اكبر واعظم من غيرهم

اما اهالي بورسعيد لان القدر اختارهم لتكون الكارثة عندهم فزادت مصيبتهم مصيبة وخاصة ما اعقب الكارثة من حملات اعلامية لم تنل منهم فحسب انما تخطت ذلك للنيل من اعز شىء يفتخرون به الا وهو تاريخ مدينتهم وكفاح اجدادهم

ما حدث وشهده استاد بورسعيد واسفر عن سقوط اكثر من 70 قتيل كان له مقدمات وكان امر متوقع لكل من له عقل وبصيرة ولو عدنا بالذاكرة الى مباراة الزمالك والافريقي التونسي الشهيرة بموقعة الجلابية والتى شهدت اجتياح جماهيري لارض الملعب واعتداء مباشر من جماهير الزمالك على لاعبي الفريق الضيف بدون مبرر ودون اى تدخل امني .. وما اعقبها من صدمة لدى كل من تابع المباراة ... صدمة كانت مصحوبة بقلق بالغ على احوال الوطن الذى شهد ولا يزال انفلات امني عقب ثورة يناير الذى انهارت فيه الشرطة تماما ... قلق دفع الجميع وخاصة المهتمين بالشأن الكروي الى البحث عن اجابة لهذا السؤال الذى تردد على لسان كل خبراء اللعبة والمهتمين بها عقب هذا اللقاء مباشرة : ماذا كان يمكن ان يحدث لو كان اللقاء بين فريقين مصريين من الاندية الجماهيرية ؟

ظل هذا السؤال يتردد لايام ثم ما لبث ان توارى عمدا او سهوا ليست المشكلة فى ذلك المشكلة ان الجميع اغمض الطرف عن هذا الموضوع والتفت للسبوبة او على الاقل لما هو اقل شأن من البحث عن اجابة لهذا السؤال المهم الذى كانت الاجابة عليه كفيلة بمنع وقوع هذه الكارثة لكن لاننا للاسف لا نملك قيادة سياسية لديها رؤية وبصيرة تستطيع من خلالها ان تدرك مواطن الخطر ... استمر الحال على ما هو علية رغم توالي المؤشرات فى مناسبات عديدة كلها تنذر بوقوع الكارثة ... لكن للاسف الكل كان مغيب وخاصة من بيدهم الامر فى هذا الوطن ... كانوا مغيبين ولم يدركوا ان الامن اضعف من ان يقف امام 50 مشجع يقتحمون استاد القاهرة فى مباراة للاهلي بدون جمهور ثم للزمالك والاسماعيلي ايضا بنفس الظروف ... الامن الذى اجبر على ترك المدرجات بعد لقاء الاهلي وكيما اسوان وما صاحبه من اشتباكات بين جماهير التراس الاهلي وبين رجال الامن الذين تعرضوا لكم من الاهانات لم يتعرض لها بشر وعندما تعاملوا مع الجمهور شنت عليهم حملات اعلامية كان من نتيجتها اضعاف قبضتهم وبالتالى عدم قدرتهم على السيطرة الامنية على اللقاءات ... وهو ما انعكس بعدها على الملاعب المختلفة ... فكان هناك اجتياح فى مباريات للاتحاد السكندري واعتداء على اللاعبون وطاقم التحكيم وتكرر نزول الجماهير فى ملاعب اخري والامن لا حول له ولا قوة ... كلها مؤشرات تدفع فى اتجاه واحد نهايته كارثة محققة وهذا ما حدث .

اذن فالكارثة كانت حتمية الحدوث سواء فى بورسعيد او الاسماعيلية او القاهرة او الاسكندرية او المحلة طالما توافرت لها نفس الظروف الامنية الرخوة والهشة وربما المتواطئة التى ظهرت فى بورسعيد ... وبالتالي معالجة هذا الامر بتحميل بورسعيد واهلها وناديها المسؤولية فيه كثير من الظلم لاننا لن نتحمل اخطاء وفشل القيادات السياسية والامنية التى تدير البلاد دون وعي ولا ادراك ولا رؤية سليمة تمكنها من تخطي تلك المرحلة الصعبة التى نمر بها عقب ثورة يناير ... لن نكون كبش فداء لاحد .للاسف لم يتوقف الامر عند حدود الكارثة لكن ما نراه اليوم ربما سيصل بنا الى كارثة اكبر ... فترك الامر لمجموعة من الاعلاميين ليتاجروا بدماء الضحايا حتى ولو كان على حساب الامن القومي للبلاد وحتى لو ادت رسالتهم الاعلامية الغير مسؤولة الى تمزيق الوطن واحداث فتنة بين اهله هو استمرار للادارة الفاشلة للقائمين على ادارة البلاد فى هذا التوقيت الحرج ... لا يمكن ابدا ان تكون هناك سلطة واعية ومسؤولة وتسمح بتلك الممارسات القذرة لاعلاميين كادوا من قبل ان يشعلوا الحرب بيننا وبين بلد شقيق بفضل حماقتهم وسذاجتهم وغباءهم اللا محدود ... هل يمكن ان تكون هناك سلطة سياسية مسؤولة ويحدث سب لمواطنين مصريين يصل لدرجة تكفيرهم ؟ او تشويه تاريخ مدينة كانت وستظل رمز للكفاح والمقاومة والادعاء بانها صارت قاتلة وخائنة ؟

هذه الكارثة لا يجب ان يتم تناولها اعلاميا بهذه الطريقة قبل انتهاء تحقيقات النيابة وتحديد المسؤولين عن وقوعها وتحديد اسباب الوفاة بدقة .... فحتى الان ومن تقارير الطب الشرعي واقول بعض اسر الضحايا ان سبب الوفاة للغالبية العظمى من الضحايا الاختناق بفعل التدافع الشديد الذى حدث لهم عند محاولة الفرار من الملعب بعد اجتياح الجمهور واتجاهه ناحيتهم ... وهو عكس ما يردده بعض الاعلاميين ويروجون له بغرابة ان هناك ذبح وطعن وخنق والقاء من اعلى المدرج ... وهو كلام يؤدى لاثارة بعض الناس ضد بورسعيد واهلها وناديها ... يجب ان يكفوا عن ذلك حتى تنتهي التحقيقات لتحدد ان كان هناك بالفعل ذبح وقتل متعمد ام لا ؟ ومن فعل ذلك ولمصلحة من ان كان حدث بالفعل ؟ شىء اخر يروج له هؤلاء المزايدون والمتاجرون بدماء الضحايا الا وهو ضرورة شطب النادي المصري او تجميد نشاطه لفترة او على الاقل هبوطه لدرجة ادنى وهو امر خطير وينذر بكارثة ... وهو بمثابة حل لمشكلة بمشكلة اكبر ... فالنادي المصري لن يكون كبش فداء ولن يتحمل فشل دولة بمؤسساتها السيادية والامنية واى محاولة تهدد كيانه او وجوده الطبيعي هى اعتداء على بورسعيد واهلها ... فهذا النادي هو رمز لكل بورسعيدي ولن يقبل احد منهم بذبح هذا الكيان .على هؤلاء المزايدون ان يدركوا خطورة ما يصنعون ويكفوا عن اشعال الفتن بين نسيبج الشعب الواحد .

هناك ٤ تعليقات:

Wohnungsräumung يقول...

اللهم احمى مصر واهلها

Wohnungsräumung Wien يقول...

Thanks for it .. I hope the new Topic is always

Entrümpelung يقول...

Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours

Umzug Wien يقول...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)